ومن أقوى ما يعتمدون عليه الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن معاوية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً )، وهذا الحديث صحيح أيضاً، وهو كقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))[النساء:48].
وأما الآيات التي تدل على أن الله يغفر كل ذنب فإنها تحمل على من تاب، وأما ما كان دون الشرك مما لم يتب منه فيتفق مع الآية: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ))[النساء:48]، فهذا الحديث هو أقوى ما يحتجون به.